مراجعة رواية أو أشد قسوة pdf تأليف محمد طارق - freebookar
وصف الكتاب :
تُعتبر رواية أو أشد قسوة للكاتب محمد طارق رحلة فلسفية عميقة في دهاليز الحياة والمشاعر الإنسانية المتباينة. تبدأ الرواية حيث الوعي والحب والألم، لتُبرز الحقيقة القاسية أن النضج لا يأتي بمرور الزمن بل بالتجارب والمواقف الصعبة. يتجلى الألم في لحظات الإيمان بأن القلب وحده قادر على مواجهة الحياة، غير أن النضج الحقيقي ينبع من التجرد من تلك المشاعر البريئة، والاعتراف بأن الحياة ليست بتلك البراءة التي نتخيلها.
يطرح محمد طارق فكرة أن الألم والفقد هما من أهم عناصر بناء الشخصية، وأننا ننضج من خلال الأمنيات التي لم تتحقق، ومن اكتشاف الحقيقة الكامنة خلف أقنعة الناس من حولنا. وبذلك تكشف الرواية عن واقع لا يخلو من القسوة، لكنها تدعو القارئ للتصالح مع التجارب المؤلمة ورؤية الحياة بشكل أعمق وأكثر وعيًا.
نبذة عن الكاتب محمد طارق :
محمد طارق هو كاتب روائي مصري، وباحث في مجال علم النفس، وعضو النقابة العامة للصحافة والإعلام. اشتهر بقدرته على التعبير عن القضايا النفسية والاجتماعية في أعماله الأدبية، بالإضافة إلى كونه مُدوّنًا إلكترونيًا نشطًا ومحاضرًا في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة. حصل على جائزة «أفضل كاتب شاب لعام 2015» تقديرًا لكتابه الأول "جرعة نيكوتين".
له العديد من الأعمال الأدبية المميزة، من أبرزها:
- جرعة نيكوتين (مجموعة قصصية، 2015)
- باريس لا تعرف الحب (رواية، 2016)
- أسطوانة مشروخة (كتاب، 2017)
- كل الطرق لا تؤدي إلى روما (رواية، 2017)
- لن ينتهي البؤس (رواية، 2018)
- ديفالو
أسلوب محمد طارق يتميز بتعمقه في النفس البشرية وتجسيد مشاعر وأفكار الشخصيات بطريقة تلامس القراء، مما جعله من أبرز الكتاب الشبان في الساحة الأدبية العربية.
مراجعة رواية أو أشد قسوة pdf تأليف محمد طارق - freebookar
بداية، يحمل كتاب أو أشد قسوة للكاتب محمد طارق عمقًا فلسفيًا وإنسانيًا حول وجه الحياة القاسي والمظلم، حيث يتساءل عن مدى وحشية الإنسان تجاه نفسه وتجاه الآخرين. فالكاتب يُلقي الضوء على كيف تسيطر المصالح الشخصية وتدير مسار الحياة لتخلق وجهًا أشد قسوة مما يمكن أن نتخيله، ليكشف أن الإنسان قد يكون أكثر الكائنات وحشية، مسخرًا كل ما في يده لتحقيق مصالحه الخاصة حتى لو كان الثمن حياة الآخرين.
أحداث الرواية
تنطلق الرواية بمشهد مؤلم؛ مقتل ليلى العدوي في مستشفى زايد للأمراض النفسية، لتبدأ سلسلة من التحقيقات تكشف تفاصيل شخصيات وأحداث تحمل معها قصصًا قاسية. يطرح الكاتب تساؤلًا مثيرًا: هل كان موت ليلى نتيجة انتحار، أم أنها ضحية لعملية قتل؟ عبر هذه الحادثة، تتوالى الأحداث لنتعرف على الشخصيات الرئيسية التي تضيف للرواية أبعادًا نفسية واجتماعية غنية.
من بين الشخصيات نجد مدكور التهامي، صاحب المستشفى، خالد زيدان، الرسام الذي يعاني من صدمات نفسية، وسارة خطاب التي حُرمت من حياتها الطبيعية بفعل تحكم والدها المتشدد، بالإضافة إلى كريم رمزي رجل الأعمال ومدمن الكريستال الأسود، وأخيرًا داوود الحسيني، الممثل الذي يعاني من أوهام مؤلمة تتعلق بحبيبته السابقة.
عمق الرواية وأبعادها النفسية والاجتماعية
تتناول الرواية موضوعات حساسة تتعلق بتأثير التربية والنشأة على حياة الشخص وتطوراته النفسية. يبرز الكاتب كيف تؤدي المعاملة السيئة والظلم الأسري إلى جيل مليء بالمشاكل النفسية والأزمات، وكيف يمكن لهذه المشكلات أن تدمر حياة الأفراد وتجعلهم رهائن لماضيهم.
كما تطرقت الرواية إلى خذلان الحب في حياة النساء، خاصة الجميلات اللواتي خُدعن بحبهن الأول، ووجدن أنفسهن عاجزات عن تجاوز هذا الحب الذي كسر أرواحهن. يعرض الكتاب تصويرًا صادقًا لمعاناة النساء اللواتي يفقدن جزءًا من أنفسهن مع انكسار الحب الأول، وكيف أن تلك التجربة تترك أثرًا لا يمكن تعويضه. هذا التأمل العميق يصور الحب كمشاعر تتجاوز مجرد المواقف، حيث تظل كلمات الحب الأول وذكرياته خالدة في قلب المرأة، فيغدو النسيان شيئًا مستحيلًا.
القسوة والمعاناة في مواجهة الواقع
يعرض أو أشد قسوة الصورة الصادمة لواقع مليء بالمصالح والوجوه المزيفة، ويؤكد على أهمية تقبل الواقع والتعايش مع قسوته للبقاء والاستمرار. يسعى الكاتب هنا لطرح فكرة عميقة: نحن لا ننجو من الحياة إلا بتجاوز أحلامنا وتضحياتنا، وأحيانًا نضطر لقتل جزء من مشاعرنا وأمانينا لنحافظ على بقائنا. تتجلى الرسالة النهائية للرواية في أن الحياة قد تجبرنا على التخلي عن أفضل ما لدينا، حتى نتمكن من المضي قُدمًا.
الخلاصة
عند انتهاء آخر صفحات الرواية، قد يجد القارئ نفسه يغرق في مشاعر مؤلمة ومليئة بالحنين والحزن على ضحايا الحب والمصالح والأحلام التي لم تتحقق. ينجح محمد طارق في جعل القارئ يعيد النظر في بعض علاقاته، ويستشعر فداحة الفقد والغدر اللذين يمكن أن يحولا الإنسان إلى شخص آخر. إنها رواية قوية، تتحدث عن خبايا النفس البشرية، وتقدمها بواقعية صادمة تجعل القارئ يشعر بكل ما مر به الأبطال.
بلا شك، أو أشد قسوة هي عمل أدبي يستحق تقييمًا قدره 4 من 5، فهي رواية قاسية، مليئة بالألم والحزن، وتقدم تجربة غنية تمس القلب وتدعونا للتفكير في قيمة الحب والوفاء في عالم لا يخلو من الأنانية والوحشية.
إقتباسات من رواية أو أشد قسوة pdf تأليف محمد طارق - freebookar
اني فاقده لشغف تجاه كل شي
كان وجود الغائب اشد قسوه من الغياب نفسه...
اخشى عليك من داء العشق يا صديقي، اخشى ان تتيم بها فتنس نفسك تجدد مشاعرك بها ثم تغدو عنها متأثرًا بجراح الفراق
الكل يصارع في معركتة الخاصة مع الحياة، فمن فضلكم اعلموا ان العالم يؤذي الجميع؛ كونوا لطفاء
معلومات عن رواية أو أشد قسوة
تأليف : محمد طارق
الصفحات : 230 اللغة : العربية الحجم : 2.2 ميجابايت
tm
ردحذف