مراجعة وتنزيل كتاب مناجاة أرواح تأليف جبران خليل جبران بصيغة pdf - freebookar

 مراجعة وتنزيل كتاب مناجاة أرواح تأليف جبران خليل جبران بصيغة pdf

وصف الكتاب :

كتاب «مناجاة أرواح» من تأليف جبران خليل جبران هو عمل أدبي رفيع المستوى يتناول مجموعة من القيم الإنسانية والصفات النبيلة التي تهدف إلى الارتقاء بالإنسان والسمو بمعنى الإنسانية. في هذا الكتاب، يؤكد جبران على أهمية الصدق، العطاء، والصداقة كقيم أساسية يجب أن يتبناها الإنسان ليعيش حياة مليئة بالمعنى والهدف.

الكتاب يتسم بغلبة النزعة الروحية، حيث يسعى جبران إلى الارتقاء بالنفس البشرية لتدرك أسرارها وتستوعب أعماقها. يُعيد جبران في هذا الكتاب استحضار بعض المعاني التي تناولها سابقًا في كتابه «البدائع والطرائف» ، مثل تصوير الشيطان كقوة خفية تسعى لتجريد النفس من إرادتها، والتي تمكن الإنسان من اكتساب الفضائل والتحكم في الأهواء التي قد تقوده إلى الرذائل.

ما يميز هذا الكتاب هو صوفية الوجدان ودائرية الفكر التي تنعكس في تكرار بعض المعاني، حيث يجد جبران دائمًا في النفس مصدرًا للإلهام، بغض النظر عن تنوع الأفكار والموضوعات التي يعالجها. كتاب «مناجاة أرواح» هو دعوة إلى التأمل في النفس البشرية ومعاني الحياة، ويعتبر من الأعمال التي تحمل بين طياتها الكثير من الحكمة والفلسفة.

نبذة عن الكاتب جبران خليل جبران

ولد جبران خليل جبران في بلدة بشري، ونشأ في ظل تأثيرات متناقضة من والديه. كان والده، خليل سعد جبران، صاحب مزاج متغطرس ولم يكن شخصاً محباً، كما يتذكر جبران. أما والدته، كاملة رحمة، فقد كانت من عائلة محترمة وذات خلفية دينية، مما ترك تأثيراً كبيراً في شخصية جبران.

عندما بلغ الثانية عشرة من عمره، هاجر مع والدته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأت رحلته الرسمية في التعليم. عرف جبران ككاتب موهوب، لكنه كان أيضاً رساماً بارعاً، حيث يقال إنه رسم أكثر من 700 رسمة.

تميز جبران بأعماله الأدبية والفنية التي تعكس تأملاته العميقة حول الحياة والحب والحرية. أعماله تركت بصمة دائمة في الأدب العالمي، ولا تزال تُقرأ وتُدرس حتى اليوم.

 مراجعة كتاب مناجاة أرواح تأليف جبران خليل جبران - freebookar :

كتاب "مناجاة أرواح" لجبران خليل جبران هو عمل أدبي يتجاوز الزمن، حيث يجمع بين الفلسفة والروحانية بأسلوب شعري مميز. في هذا الكتاب، يسعى جبران إلى تأسيس مجموعة من القيم الإنسانية العليا، مثل الصدق والعطاء والصداقة، ويقدمها للقارئ كسبيل للارتقاء بالنفس والوصول إلى مستويات أعمق من الإنسانية.

الكتاب يمتاز بنزعة روحانية عميقة تدعو النفس للتأمل واستكشاف أغوارها. جبران يعيد استحضار بعض الأفكار التي طرحها سابقًا في كتابه "البدائع والطرائف"، مثل تصوير الشيطان كقوة خفية تحاول تجريد الإنسان من إرادته. هذه الإرادة هي ما يمكنه من اكتساب الفضائل والتغلب على الأهواء التي قد تقوده إلى الرذائل.

تكرار المعاني في الكتاب يعكس صوفية جبران ودائرية فكره، حيث يجد دائمًا في النفس البشرية مصدرًا للوحي والإلهام، مهما تغيرت الأفكار والموضوعات. "مناجاة أرواح" ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة تأملية في أعماق النفس الإنسانية، تجمع بين الحكمة والفلسفة بأسلوب جبران المميز.

باختصار، "مناجاة أرواح" هو عمل يلامس القلوب والعقول، ويمنح القارئ فرصة للتفكر في جوهر الإنسان ومعاني الحياة، مما يجعله من الكتب التي تترك أثرًا عميقًا في النفس.

إقتباسات من كتاب مناجاة أرواح تأليف جبران خليل جبران - freebookar :

 وبعد ألف سنة صعدت ثانية الى الجبل المقدس وخاطبت الله قائلاً :أنا جبلة يديك يا خالقي ، من تراب الأرض صنعتني وبنفخة من روحك العلوية أحييتني ، فأنا مدين لك بكليتي. 

 من حسنات الناس أنهم لا يستطيعون إخفاء سيئاتهم طويلاً . 

 إنني عبدك يا ربي، مشيئتك الخفية شريعتي، وسأظل خاضعًا لك. 

 ما الدموع تلك التي تظهر متلمعة بأجفاننا، بل تلك التي تختبئ مستترة بقلوبنا. 

تسألني يا أخي: متى يصير الإنسان كاملًا؟

فاسمع جوابي: يسير الإنسان نحو الكمال عندما يشعر بأنه هو الفضاء ولا حد له، وهو هو البحر بدون شواطئ، وأنه النار المتأججة دائمًا، والنور الساطع أبدًا، والأرياح إذا هبت أو إذا سكنت، والسحب إذا أبرقت أو أرعدت وأمطرت، والجداول إذا ترنمت أو ناحت، والأشجار إذا أزهرت في الربيع أو تجردت في الخريف، والجبال إذا تعالت، والأودية إذا انخفضت، والحقول إذا خصبت أو أجدبت.

إذا شعر الإنسان بكل هذه الأمور، بلغ منتصف طريق الكمال، أما إذا شاء بلوغ محجة الكمال فعليه إن شعر بكيانه، أن يشعر بأنه الطفل المتكل على أمه، والشيخ المسئول عن عياله، والشاب الضائع بين أمانيه وغرامه، والكهل الذي يصارع ماضيه ومستقبله، والعابد في صومعته، والمجرم في سجنه، والعالم بين كتبه وأوراقه، والجاهل بين ظلمة ليله وظلمة نهاره، والراهبة بين أزهار إيمانها وأشواك وحشتها، والمومس بين أنياب ضعفها ومخالب حاجتها، والفقير بين مرارته وامتثاله، والغني بين مطامعه وادعائه، والشاعر بين ضباب أمسائه وشعاع أسحاره.

إذا استطاع الإنسان أن يختبر ويعلم جميع هذه الأمور، يصل إلى الكمال، ويصير ظلًّا من ظلال الله.

 لا يكن لكم في الصداقة من غاية ترجونها غير أن تزيدوا في عمق نفوسكم. 

 وهنالك الذين يعطون ولا يعرفون معنى الألم في عطائهم ولا يتطلبون فرحًا، ولا يرغبون في إذاعة فضائلهم، هؤلاء يعطون مما عندهم كما يعطي الريحان عبير العطر في ذلك الوادي. بمثل أيدي هؤلاء يتكلم الله، ومن خلال عيونهم يبتسم على الأرض 

 إن الغباوة مهد الخلود، والخلود مرقد الراحة … وقد يكون صحيحًا عند الذين يولدون أمواتًا. 

 ومن لا يكفن بالنسيان ما مات من ماضيه كان هو كفناً لمآتي الماضي 

 وكانت روحه الظمآنة تشرب من خمرة الروح، فتسكر ثم تهيم سابحة، مرفرفة في عالم المحسوسات، حيث تطوف أحلام الشعراء وأميال العشاق وأماني المتصوفين، ثم يفاجئها الصحو فتعود إلى عالم المرئيات، 

معلومات الكتاب :

تأليف : جبران خليل جبران

الصفحات : 79    اللغة : العربية      الحجم : 1.54 ميجابايت