مراجعة وتنزيل رواية عائد إلى حيفا تأليف غسان كنفاني بصيغة pdf
وصف الكتاب :
رواية عائد إلى حيفا - غسان كنفاني
المقدمة:
تعد رواية "عائد إلى حيفا" من أبرز الأعمال الأدبية للكاتب الفلسطيني الكبير غسان كنفاني. كنفاني، الذي يعد من أهم الأصوات الأدبية في الأدب العربي الحديث، استخدم قلمه ليعبر عن معاناة شعبه وحبه العميق لوطنه. هذه الرواية تجسد حب كنفاني العارم للعودة إلى أرض الوطن والحنين إلى الأمكنة والأزمان التي تركها وراءه.
ملخص الرواية:
تدور أحداث "عائد إلى حيفا" حول رحلة مؤثرة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر المتناقضة، حيث يقرر سعيد وزوجته العودة إلى حيفا، المدينة التي تركوها مضطرين خلال معركة حيفا في عام 1948. ترك الزوجان خلفهما بيتًا عاشا فيه أجمل سنوات حياتهما، وطفلاً رضيعًا لم يتمكنا من إنقاذه في خضم الفوضى والدمار.
الموضوعات الأساسية:
تغوص الرواية في مفهوم الوطن والانتماء، وتطرح تساؤلات عميقة حول الهوية والمواطنة. من خلال سرد الأحداث، يعبر كنفاني عن قسوة الظروف التي أدت إلى مأساة عائلة سعيد، ويعري الواقع الأليم الذي عايشه العديد من الفلسطينيين في تلك الفترة.
الأبعاد السينمائية والتلفزيونية:
لم تقتصر شهرة الرواية على المجال الأدبي فحسب، بل امتدت لتشمل السينما والتلفزيون. في عام 1981، تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي يحمل نفس العنوان، من إخراج قاسم حول، وإنتاج مؤسسة الأرض للإنتاج السينمائي. حصد الفيلم أربع جوائز عالمية، مما يؤكد عمق وأهمية القصة التي تناولتها الرواية.
وفي عام 1994، تم تقديم القصة مرة أخرى في فيلم بعنوان "المتبقي"، من إخراج الإيراني سيف الله داد، وإنتاج إيراني سوري. هذا التناول المختلف للقصة أضاف أبعادًا جديدة ووجهات نظر متنوعة للأحداث والشخصيات.
الأعمال المسرحية والتلفزيونية:
تم أيضاً تحويل الرواية إلى عمل تلفزيوني من إخراج السوري باسل الخطيب، والذي أضاف بُعداً بصرياً جديداً للنص الأدبي، مما أتاح للجمهور فرصة أكبر للتفاعل مع الشخصيات والأحداث. كما تم تقديم القصة في عمل مسرحي أردني، مما يعكس التأثير الكبير الذي تركته الرواية على مختلف الفنون البصرية والأدائية.
خاتمة:
"عائد إلى حيفا" ليست مجرد رواية عن العودة إلى الوطن، بل هي رحلة في الذاكرة والهوية والمواطنة. إنها قصة حب وألم وأمل، تسلط الضوء على تجربة فردية تعكس تجربة جماعية لشعب بأكمله. من خلال شخصياتها وأحداثها، تظل الرواية تجسيدًا حيًا لمعاناة الفلسطينيين وأحلامهم بالعودة إلى ديارهم التي فقدوها قسرًا.
نبذة عن الكاتب غسان كنفاني
غسان كنفاني، أحد أبرز الأدباء الفلسطينيين في القرن العشرين، ترك بصمة لا تمحى في الأدب العربي من خلال أعماله التي تناولت مواضيع التحرر الفلسطيني والنضال ضد الاحتلال. وُلِد كنفاني في عكا عام 1936، وكان شاهداً على النكبة التي أثرت بعمق في حياته وأعماله.
السيرة الذاتية:
في عام 1948، أُجبر كنفاني وعائلته على النزوح من فلسطين إثر النكبة، فانتقلوا إلى سوريا حيث عاشوا كلاجئين. تميز كنفاني منذ صغره بموهبته الأدبية، وأكمل دراسته الثانوية في دمشق، حيث حصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. بعدها تسجل في كلية الأدب العربي في جامعة دمشق، لكنه اضطر لقطع دراسته في نهاية السنة الثانية لأسباب اقتصادية وسياسية.
النشاط السياسي:
كان كنفاني ناشطًا سياسيًا منذ شبابه، وانضم إلى حركة القوميين العرب التي ضمه إليها جورج حبش عام 1953. لاحقًا، أصبح عضوًا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي إحدى الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية. من خلال نشاطه السياسي، لعب كنفاني دورًا كبيرًا في التوعية بقضية الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته ضد الاحتلال.
الاغتيال:
في 8 يوليو 1972، عندما كان عمره 36 عامًا، تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت. كان هذا الاغتيال جزءًا من حملة موسعة استهدفت قادة المقاومة الفلسطينية، ولكن رحيله المبكر لم يطفئ نجم كنفاني الأدبي والسياسي، بل زاد من تأثيره وإرثه.
الأعمال الأدبية:
ترك غسان كنفاني وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا يعبر عن معاناة الفلسطينيين ونضالهم من أجل الحرية. كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة التي تناولت مواضيع التحرر الفلسطيني والنكبة والنزوح. من أبرز أعماله الأدبية "رجال في الشمس" و"عائد إلى حيفا" و"أم سعد". هذه الأعمال لم تكن مجرد سرد لقصص شخصية، بل كانت تجسيدًا لمعاناة شعب بأكمله وصرخة احتجاج ضد الظلم والاحتلال.
العمل الصحفي:
إلى جانب عمله الأدبي، كان كنفاني صحفيًا بارعًا، عمل في عدة صحف ومجلات عربية، حيث استخدم قلمه للتعبير عن قضايا الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص. كان له دور كبير في التوعية والتعبئة من خلال مقالاته وتحليلاته السياسية.
الإرث الثقافي:
غسان كنفاني لم يكن مجرد كاتب أو ناشط سياسي، بل كان رمزًا للمقاومة والأمل بالنسبة للكثيرين. ترك إرثًا ثقافيًا غنيًا يلهم الأجيال المتعاقبة من الكتاب والسياسيين والنشطاء. أعماله الأدبية ترجمت إلى عدة لغات ودرست في الجامعات والمعاهد، مما يعكس التأثير الكبير الذي أحدثه في الأدب العالمي.
يبقى غسان كنفاني واحدًا من أهم الأصوات الأدبية والسياسية التي دافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني وناضلت من أجل قضيته. على الرغم من رحيله المبكر، إلا أن تأثيره وإرثه الأدبي والسياسي لا يزال حيًا ومستمرًا في إلهام الأجيال الجديدة للنضال من أجل الحرية والعدالة.
مراجعة رواية "عائد إلى حيفا" - غسان كنفاني
"عائد إلى حيفا" هي رواية صادمة ومؤثرة تجسد ببراعة المعاناة والتشرد الذي عاشه الفلسطينيون بعد نكبة 1948. كتبها غسان كنفاني، الروائي والقاص الفلسطيني البارز، لتكون شهادة حية على النكبة وما تلاها من أحداث مأساوية.
ملخص القصة:
تدور أحداث الرواية حول رحلة سعيد وزوجته صفية إلى حيفا، بعد عشرين عامًا من النزوح، بحثًا عن البيت الذي تركوه وابنهم الرضيع أثناء معركة حيفا. من خلال هذه الرحلة، يتناول كنفاني قضية العودة والهوية والانتماء بأسلوب روائي مؤثر يلامس القلوب.
التيمات والمفاهيم:
تتميز الرواية بتناولها العميق للمفاهيم الوطنية والمواطنة، حيث تطرح تساؤلات جوهرية حول معنى الوطن والانتماء. من خلال شخصية سعيد وصفية، يجسد كنفاني ألم الفقد والحنين إلى الأرض، ويمزج بين الماضي والحاضر في سرد مليء بالتداعيات النفسية والوجدانية.
الأبعاد السينمائية والتلفزيونية:
تم تحويل الرواية إلى عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية، أبرزها فيلم يحمل نفس العنوان من إخراج قاسم حول وإنتاج مؤسسة الأرض للإنتاج السينمائي عام 1981. كما تم تقديم القصة في فيلم "المتبقي" من إخراج الإيراني سيف الله داد وإنتاج إيراني سوري عام 1994. بالإضافة إلى عمل تلفزيوني من إخراج السوري باسل الخطيب، وعمل مسرحي أردني، مما يعكس التأثير الكبير للرواية على مختلف الفنون البصرية والأدائية.
الأسلوب الأدبي:
استخدم كنفاني أسلوبًا سرديًا يمزج بين البساطة والعمق، مما يجعل القارئ يشعر بالألم والحنين الذي يعيشه الشخصيات. اللغة المستخدمة في الرواية تجمع بين الوضوح والرمزية، مما يضفي على النص جاذبية خاصة ويجعل القارئ يتفاعل بشكل عميق مع الأحداث والشخصيات.
التأثير والانطباع:
تعتبر "عائد إلى حيفا" من الأعمال الأدبية التي تترك أثرًا عميقًا في نفوس قرائها. الرواية لا تقتصر على سرد قصة شخصية، بل تعبر عن مأساة جماعية يعيشها الشعب الفلسطيني. من خلال تناولها لموضوعات الهوية والانتماء والحنين، تظل الرواية ذات صلة وقوة حتى يومنا هذا.
"عائد إلى حيفا" ليست مجرد رواية عن العودة إلى الوطن، بل هي رحلة في الذاكرة والتاريخ والهوية. غسان كنفاني نجح في كتابة عمل أدبي خالد يعكس تجربة إنسانية عميقة ومعاناة شعب بأكمله. بفضل أسلوبه السردي المميز وموضوعاته الشائكة، تظل الرواية مرجعًا مهمًا لفهم القضية الفلسطينية وتأثيرها على الأفراد والمجتمع.
إقتباسات من رواية عائد إلى حيفا تأليف غسان كنفاني بصيغة pdf - freebookar :
كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود
ان اكبر جريمة يمكن لأي انسان ان يرتكبها كائنا من كان، هي ان يعتقد و لو للحظة ان ضعف الآخرين و اخطائهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم، و هي التي تبرر اخطاؤه و جرائمه....
لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط .. فالوطن هو المستقبل
انني اعرفها -حيفا - ولكنها تنكرني , هذه ال" لكن " المميتة .. الرهيبة .. الدامية .
سألت: ما هو الوطن؟ وكنت أسأل نفسي ذلك السؤال قبل لحظة. أجل ما هو الوطن؟ أهو هذان المقعدان اللذان ظلا في هذه الغرفة عشرين سنة؟ الطاولة؟ ريش الطاووس؟ صورة القدس على الجدار؟ المزلاج النحاسي؟ شجرة البلوط؟ الشرفة؟ ما هو الوطن؟ خلدون؟ أوهامنا عنه؟ الأبوة؟ البنوة؟ ما هو الوطن؟ بالنسبة لبدر اللبدة، ما هو الوطن؟ أهو صورة آية معلقة على الجدار؟ أنني أسأل فقط.
الدموع لا تسترد الضائعين ولا المفقودين ولا تجترح المعجزات! كل دموع الارض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.
أتعرفين ما هو الوطن يا صفية ؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله ...
مرة تقولون ان اخطاءنا تبرر اخطاءكم، و مرة تقولون ان الظلم لا يصحح بالظلم اخر.. تستخدمون المنطق الاول لتبرير وجودكم هنا، و تستخدمون المنطق الثاني لتتجنبوا العقاب الذي تستحقونه.
معلومات الكتاب :
تأليف : غسان كنفاني
الصفحات : 83 اللغة : العربية الحجم : 1.04 ميجابايت
تعليقات
إرسال تعليق