مراجعة وتنزيل كتاب الدراسات السياسية – المجلد الخامس pdf تأليف غسان كنفاني
وصف كتاب "الدراسات السياسية" تأليف غسان كنفاني
تم إصدار المجلد الخامس الذي يحتوي على الدراسات السياسية التي كتبها الشهيد المناضل غسان كنفاني، وهي المواد التي صُنفت لهذا المجلد منذ البدء بنشر تراث غسان إثر استشهاده في عام 1972. هذا المجلد يتضمن بعض ما كتبه غسان في حياته من مقالات ودراسات سياسية، تعكس رؤيته العميقة وتحليله الحاد للأوضاع السياسية والاجتماعية في العالم العربي.
من المعروف أن غسان كنفاني كان غزير الإنتاج، ولم يقتصر إنتاجه على الروايات والقصص القصيرة فحسب، بل امتد إلى ممارسة الصحافة بشكل فعال. وقد كان كنفاني يرأس تحرير العديد من الصحف اليومية والأسبوعية، مما جعله يسهم بشكل كبير في الإنتاج الصحفي والسياسي.
محتوى المجلد
يتضمن هذا المجلد مجموعة مختارة من الدراسات والمقالات السياسية التي كتبها غسان كنفاني. هذه المواد تغطي فترة زمنية مهمة من تاريخ حركات التحرير العربية في الخمسينات والستينات من القرن العشرين. تتناول المقالات موضوعات متعددة تتعلق بالقضايا السياسية والاجتماعية التي كانت تهيمن على الساحة العربية آنذاك.
أهمية الكتاب
نظرًا لغزارة إنتاج غسان كنفاني وصعوبة الإحاطة بكل إنتاجه السياسي، يعتبر هذا المجلد مصدرًا قيِّمًا للباحثين والطلاب والمؤرخين المهتمين بحركات التحرير العربية. المقالات والدراسات التي يتضمنها هذا المجلد تقدم نظرة ثاقبة وتحليلًا عميقًا للأحداث والتحولات السياسية التي شهدتها المنطقة.
صعوبة جمع المقالات
على الرغم من الجهود المبذولة، كان من الصعب جمع كل إنتاج غسان السياسي ونشره بالكامل. لكن تمكنا من جمع الكثير من مقالاته اليومية والأسبوعية، والتي ستظل مرجعًا مهمًا للمهتمين بالدراسات السياسية وتاريخ حركات التحرير.
يأتي إصدار هذا المجلد ليضيف إلى الإرث الغني لغسان كنفاني، ويعزز من فهمنا لتحليلاته ورؤاه السياسية. "الدراسات السياسية" هو ليس فقط كتاب يحتوي على مقالات، بل هو سجل تاريخي يجسد فكر كاتب ومناضل عاش ومات من أجل قضيته، وسيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
نبذة عن الكاتب غسان كنفاني :
غسان كنفاني، أحد أبرز الأدباء الفلسطينيين في القرن العشرين، ترك بصمة لا تمحى في الأدب العربي من خلال أعماله التي تناولت مواضيع التحرر الفلسطيني والنضال ضد الاحتلال. وُلِد كنفاني في عكا عام 1936، وكان شاهداً على النكبة التي أثرت بعمق في حياته وأعماله.
السيرة الذاتية:
في عام 1948، أُجبر كنفاني وعائلته على النزوح من فلسطين إثر النكبة، فانتقلوا إلى سوريا حيث عاشوا كلاجئين. تميز كنفاني منذ صغره بموهبته الأدبية، وأكمل دراسته الثانوية في دمشق، حيث حصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. بعدها تسجل في كلية الأدب العربي في جامعة دمشق، لكنه اضطر لقطع دراسته في نهاية السنة الثانية لأسباب اقتصادية وسياسية.
النشاط السياسي:
كان كنفاني ناشطًا سياسيًا منذ شبابه، وانضم إلى حركة القوميين العرب التي ضمه إليها جورج حبش عام 1953. لاحقًا، أصبح عضوًا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي إحدى الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية. من خلال نشاطه السياسي، لعب كنفاني دورًا كبيرًا في التوعية بقضية الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته ضد الاحتلال.
الاغتيال:
في 8 يوليو 1972، عندما كان عمره 36 عامًا، تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت. كان هذا الاغتيال جزءًا من حملة موسعة استهدفت قادة المقاومة الفلسطينية، ولكن رحيله المبكر لم يطفئ نجم كنفاني الأدبي والسياسي، بل زاد من تأثيره وإرثه.
الأعمال الأدبية:
ترك غسان كنفاني وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا يعبر عن معاناة الفلسطينيين ونضالهم من أجل الحرية. كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة التي تناولت مواضيع التحرر الفلسطيني والنكبة والنزوح. من أبرز أعماله الأدبية "رجال في الشمس" و"عائد إلى حيفا" و"أم سعد". هذه الأعمال لم تكن مجرد سرد لقصص شخصية، بل كانت تجسيدًا لمعاناة شعب بأكمله وصرخة احتجاج ضد الظلم والاحتلال.
العمل الصحفي:
إلى جانب عمله الأدبي، كان كنفاني صحفيًا بارعًا، عمل في عدة صحف ومجلات عربية، حيث استخدم قلمه للتعبير عن قضايا الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص. كان له دور كبير في التوعية والتعبئة من خلال مقالاته وتحليلاته السياسية.
الإرث الثقافي:
غسان كنفاني لم يكن مجرد كاتب أو ناشط سياسي، بل كان رمزًا للمقاومة والأمل بالنسبة للكثيرين. ترك إرثًا ثقافيًا غنيًا يلهم الأجيال المتعاقبة من الكتاب والسياسيين والنشطاء. أعماله الأدبية ترجمت إلى عدة لغات ودرست في الجامعات والمعاهد، مما يعكس التأثير الكبير الذي أحدثه في الأدب العالمي.
يبقى غسان كنفاني واحدًا من أهم الأصوات الأدبية والسياسية التي دافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني وناضلت من أجل قضيته. على الرغم من رحيله المبكر، إلا أن تأثيره وإرثه الأدبي والسياسي لا يزال حيًا ومستمرًا في إلهام الأجيال الجديدة للنضال من أجل الحرية والعدالة.
إقتباسات من كتاب الدراسات السياسية – المجلد الخامس تأليف غسان كنفاني :
إن استقرار اسرائيل كله يجب أن يستند إلى نقطة بديهية، وهي "إضعاف الدول العربية "
فبالنسبة إلى الاستعمار تشكل الوحدة العربية خسارة استراتيجية واقتصادية لا تعوض
كل حدث تاريخي كبير يجد في الأحداث الصغيرة المعوقة ما يشغل جزءًا من وقته
كل حدث تاريخي كبير يجد في الأحداث الصغيرة المعوقة ما يشغل جزءًا من وقته
ليست المعركة القومية إذن معركة سطحية، أو ضيقة..بل هي حتى من وجهة نظر التاريخ الشامل عملية حاسمة لانتشال اأمة كلها كي تأخذ مكانها في عالم يتعايش قوميًا: من دون حرب، من دون إذلال..من دون طمس
الحاضر الذي نعيشه الآن..هو نتاج طبيعي للماضي الذي عشناه أمس .. وسنوات النضال الطويلة التي بدأت منذ زمن مغرق في البعد أثمرت-شهيدًا وراء شهيد-
معلومات الكتاب :
تأليف : غسان كنفاني
الصفحات : 542 اللغة : العربية الحجم : 1.72 ميجابايت
تعليقات
إرسال تعليق