مراجعة وتحميل رواية ماجدولين تأليف مصطفى لطفي المنفلوطي بصيغة pdf مجانا
وصف الكتاب :
ماجدولين هي رواية كتبها مصطفى لطفي المنفرتي. «تحت ظل شجرة الليمون» رواية للكاتب الفرنسي ألفونس كاريه (1808-1890)، وقد فكر المنفرتي في ترجمتها إلى العربية. أعجب به، وأعاد كتابته بأسلوبه الخاص، ونشره تحت عنوان "ماجدالينا" أو "تحت ظل شجرة الليمون".
هذه الرواية هي العمل الأدبي الأول لألفونس كاريه. وقد كتب هذا تحت تأثير الفترة الرومانسية التي سيطرت على أدب تلك الفترة في التاريخ الفرنسي. واعتمد في تسجيل الأحداث على أساليب المراسلة، تاركاً لعنصر الخيال دوراً أساسياً. وفي نقل بطل الرواية بين أحضان الطبيعة الخارجية التي أحبها الكاتب، جعل منها الإطار الأساسي للرواية.
استوحى المنفروطي من هذه الرواية وأخذ على عاتقه ترجمتها إلى اللغة العربية، وهي دعوة واضحة لإعلاء قيم الحق والخير والجمال المتجسدة في بيئة ريفية ريفية. تدور أحداث القصة في جو ريفي يتميز بالبساطة والعفوية والصدق والإخلاص والقناعة، على غرار الجو الذي نشأ فيه المنفروطي في مصر. وهذا على النقيض من الحياة الحضرية التي تقوم على الخداع والكذب والخداع والنفاق، حيث يندفع الناس لجمع الأموال دون مراعاة أبسط المبادئ والقيم الأخلاقية.
وبينما تؤمن هذه الرواية بأن السعادة هي نتيجة التكيف والتكيف بنجاح مع ظروف العالم الواقعي من حولك، فإنها تعتقد أيضًا أن المال هو مفتاح السعادة، بغض النظر عن الغرض الذي تستخدم فيه الأموال التي أحاول تسليط الضوء عليها - الخلاف بين الإيمان بالمفاهيم البديلة.
نبذة عن الكاتب :
مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي كاتب مصري والدته تركية. قام بترجمة واقتباس الكثير من الروايات الأدبية الفرنسية الشهيرة، بأسلوب كتابة فريد وتعبيرات عربية جميلة ومميزة للغاية. وباللغة الفرنسية طلب المساعدة من صديق قام بترجمة الرواية. ثم قام بتنظيمها وصقلها في شكل أدبي جميل. ويعتبر كتاباه الفهم والعبر من أفصح الكتب المكتوبة باللغة العربية الحديثة.
ولد مصطفى لطفي المنفروطي عام 1289 هجرية (1876 م) بمدينة منفروط إحدى مدن محافظة أسيوط، ونشأ في أسرة أرستقراطية ورثت الشريعة والنقابات الصوفية. وعلى مدى 100 عام، اتبع المنفرتي المسار الثقافي لآبائه، فشارك في كتب القرية حسب عادات البلاد في ذلك الوقت، وحفظ مجلد القرآن الكريم كاملا قبل أن يبلغ العاشرة من عمره. ثم أرسله والده إلى الأزهر بالقاهرة بمؤازرة رفاقه من وطنه. أتيحت له فرصة الدراسة على الشيخ محمد عبده، وبعد وفاة أستاذه عاد المنفرتي إلى وطنه. ومكث هناك لمدة عامين، وكرس نفسه لدراسة النصوص الأدبية القديمة. وقرأ ابن المقفع، والجاحظ، والمتنبي، وأبي العلاء المعري، وصنف لنفسه مجموعات خاصة. إنه أسلوب يعتمد على حواسه وأحاسيسه.
ويعد المنفرتي من الكتاب الذين أثرت أساليبهم التركيبية في الجيل الحالي. قرأ الكثير من الأدب وأقام عند الشيخ محمد عبده وأخذ منه الفوائد. سُجن لمدة ستة أشهر بسبب كتابته قصيدة قال إنها أثارت غضب المحافظ عباس حلمي. وكان في صراع مع محمد عبده. نشر عدة مقالات في جريدة المؤيد تحت عنوان «آراء» وتولى مسؤولية الكنيسة. عمل في وزارة التربية والتعليم، ووزارة الحقانية، وأمانة المجلس التشريعي، وأخيراً أمانة البرلمان.
مراجعة رواية ماجدولين تأليف مصطفى لطفي المنفلوطي :
هذا الكتاب معي منذ الطفولة... وبفضل الأشياء الكثيرة التي قرأتها في طفولتي ومراهقتي... شكلت روح هذا الكتاب الطريقة التي وقع بها قلبي وعقلي في الحب...اليوم أعيش فيه وسط حياة حقيقية وناجحة وصاخبة جداً...ولكن...في أعماق قلبي...لو أحببت... سأحب مثل المنفرتي وأفعاله عندما ترجم هذا الكتاب...مثل شخصية أخيه الذي كنت معه أيضاً..مثل مسرحية الشاعر..أو مثل ما يعرف بـ”سيرانو دي برجراك”.
في المجدلية.. نرى سيرة «مجسمة» لقيم تكاد تنقرض بيننا اليوم.. العذرية كما هي.. الحب غير المتبادل.. مطلقات سلوك المحب البسيطة...وأكثر بكثير...
المجدلية... هي قطعة صغيرة من الجليد تذوب بسرعة على رصيف يونيو مع اقتراب الكتاب من نهايته.
إقتباسات من رواية ماجدولين تأليف مصطفى لطفي المنفلوطي :
السعادة هي نتيجة نجاح المرء في التلاؤم والتكيف مع الظروف الواقعية التي تحيط به
نحنُ بحاجة لشجاعة ألحذف ، حذف التفاصيل ، حذف الماضيّ ، حذف الرسائل ، حذف الأصوات ، حذف الحنين ، وحذف بعض الأشخاص أيضاً"..
"لا تخافي من الحب يا ماجدولين، ولا تخافي من غضب الله فيه، واعلمي أن الذي خلق الشمس وأودعها النور، والزهور وأودعها العطر، والجسم وأودعه الروح، والعين وأودعها النور، قد خلق القلب وأودعه الحب، وما يبارك الله شيئا كما يُبارك القلبين الطاهرين المُتحابين
إن الرجل الذي يتزوج المرأة لمالها إنما هو لص خائن، لأنه إنما يأخذ ما يأخذ من مالها باسم الحب وهو لا يحبها، وعاجز أخرق.،لأنه قعد عن السعي بنفسه لنفسه، فوكل أمره إلى امرأة ضعيفة تقوته، وتمونه، وساقط المروءة متبذل ، لأنه يأجر جسمه للنساء، كما تأجر البغي نفسها للرجال، ليستفيد من وراء ذلك قوته.
دمعة الراحم كابتسامة الساخر ..كلاهما يؤلم النفس و يملئُها غصة وأسى ..
"واطلب السعادة إن أردتها بين أحضان الطبيعة وأعطافها، وفي كل ما يحمل بساط الأرض وتظلل قبة السماء، فالطبيعة أمٌّ حنون تضم بين ذراعيها أولادها البؤساء المحزونين فتمسح همومهم عن صدورهم، ودموعهم عن مآقيهم، وتملأ قلوبهم غبطةً وهناء".
"أما العفو فإني لا أستطيعه؛ لأنني لا أستطيع أن أنسى"
لا خير في حياةٍ يحياها المرء بغير قلب ، ولا خير في قلبٍ يخفق بغير حب🌿
إن اليوم الذي أشعر فيه بخيبة آمالي , وانقطاع حبل رجائي , يجب أن يكون آخر يوم من أيام حياتي , فلا خير في حياة يحياها المرء بغير قلب , ولا خيرفي قلب يخفق بغير حب .
فإني أشعر أن الحياة مظلمة قاتمة، وأن هذا الفضاء على سعته وانفراج ما بين أطرافه أضيق في عيني من كفة الحابل، وأن منظر العالم قد استحال إلى شيءٍ غريب لا أعرفه ولا عهد لي بمثله، فأظل أنتقل من مكان إلى مكان، وأفر من الحديقة إلى المنزل ومن المنزل إلى الحديقة، كأنني أفتش عن شيءٍ، وما أفتش إلا عن نفسي التي فقدتها ولا أزال أنشدها.
معلومات الكتاب :
تأليف : مصطفى لطفي المنفلوطي
الصفحات : 226 اللغة : العربية الحجم : 3.82 ميجابايت
تعليقات
إرسال تعليق