مراجعة وتنزيل كتاب روح الثورات والثورة الفرنسية تأليف غوستاف لوبون بصيغة pdf مجانا
وصف الكتاب :
إن ما يوحي به عنوان هذا الكتاب ليس سرداً تاريخياً للثورة الفرنسية كمجرد حدث تاريخي أو انقلاب سياسي، بل نظرة عميقة في فلسفة الثورة كظاهرة اجتماعية نابعة من نضج معرفي متنامٍ لا شعورياً.
ويغوص الكتاب في أخلاق وعواطف ورؤى الجماعات الثورية والخلايا الثورية التي كانت وراء الضجيج، ويتخذ من الثورة الفرنسية عينة مصغرة لتحليل مختلف جوانب الثورة وتقلباتها في وجدان الثوار. وسواء أكانت رؤيته للتاريخ تتفق أو لا تتفق مع كثير من المبادئ الاجتماعية والعقائد الدينية، فإن نظرته للتاريخ كانت أكثر صدقًا وبصيرة في مناقشة الثورة كعقيدة في قلوب وعقول الثوار.
نبذة عن الكاتب :
غوستاف لوبون، الكاتب الفرنسي الرائع، يتجلى عبقريته في كتاباته المتنوعة والمتأملة التي تمزج بين الدراما والرومانسية والسخرية بطريقة فريدة. يعتبر من رواد الأدب الواقعي الفرنسي، وتتميز أعماله بعمق التحليل النفسي والتوجه الواقعي الذي يكشف عن جوانب مظلمة في الطبيعة البشرية.
باعتباره كاتبًا متعدد المواهب، استطاع لوبون أن يلقى شهرة واسعة بفضل رواياته الرائعة مثل "مدام بوفاري"، التي تعتبر أحد أعمدة الأدب العالمي، وتكشف عن الجانب الغامض والمظلم للمجتمع الفرنسي في القرن التاسع عشر. كما أنه يتمتع بموهبة استثنائية في كتابة القصص القصيرة التي تثير العواطف وتعكس الحياة بأسلوبها البسيط العميق.
تاريخيًا، كان لوبون مرآة للمجتمع الفرنسي في فترة النهضة، حيث نقد بشدة الهياكل الاجتماعية والقيم الراسخة بأسلوب يمزج بين النقد الساخر والتأمل العميق. ومن خلال كتاباته، يعبر عن التناقضات والصراعات الداخلية في الإنسان، ما يجعل قراءته تجربة مثيرة ومثيرة للتفكير في نفس الوقت.
بالإضافة إلى إرثه الأدبي الكبير، يعتبر لوبون أحد أهم رواد الأدب الحديث الذين تركوا بصمة عميقة في عالم الأدب، واستمرت تأثيراته عبر الأجيال، مما يجعله شخصية أسطورية في عالم الأدب العالمي.
مراجعة كتاب روح الثورات والثورة الفرنسية تأليف غوستاف لوبون :
يارجال لنأخذ البارود ونذهب الى الباستيل سويا
هيا الى الباستيل هكذا كانت البداية
في زمن الخوف والجوع ثورة تنبذ كل الظلم، ظلم الحكام وظلم السجون التي أصبحت فيما بعد رمزاً للثروة.
تحت شعار الحرية والإخاء والمساواة (ذلك الشعار اللامع الذي تم تصديره إلى عالمنا الإسلامي وفرضه علينا كبديل عن موروثنا الحضاري وتعاليمنا الإسلامية).
عندما تتحرك مجموعة من الناس بشعارات ومبادئ، فإنهم يعلمون أن شيئاً كبيراً على وشك الحدوث، كما يتطلبه الزمن.
نحن نعلم أن شيئًا كبيرًا على وشك الحدوث.
فكلمات الحرية والمساواة والإخاء التي كانت في بداية الثورة عناوين لإيمان جديد وأمل جديد، سرعان ما بدأت غرائز الطمع والحسد والكراهية تضفي الشرعية على غرائز الطمع والحسد والكراهية. هذه الغرائز هي التي تقود الجماعة ولا يمكن ردعها بالمؤسسات.
بعد أن انحدرت الثورة الفرنسية من الطبقة الوسطى إلى عامة الناس، تلاشى ظل العقل وتغلبت عليه الغريزة.
يمكن ردع الغرائز ولكن لا يمكن القضاء عليها. ومن ثم، فإن إطلاق الغريزة أمر في غاية الخطورة، وما أن يفيض السيل حتى لا يعود إلى مجراه الأصلي قبل أن يدمر ما وصل إليه.
ونتيجة لذلك، توضع السلطة في أيدي عامة الناس.
وأصبحت السيطرة العمياء على مصير الإنسان خاضعة للهوى والرغبة.
لا يهم إن كنت تنتمي إلى عائلة فاسدة، حتى لو كانت من أشرف العائلات.
ولكن يكفي أن ينتمي المرء إلى تلك العشيرة ليحدد مصيره بنفسه.
وهكذا تنتهي الثورات دائمًا قبل أن تأكل أبناءها.
وحتى عندما يتم القضاء على الطغيان ظاهريًا، يتم استبداله في الواقع بطغيان آخر أكثر ظلمًا وجورًا.
وخير مثال على ذلك روبسبير، أشهر سفاح في الثورة الفرنسية.
كيف يمكن لروح إنسان عادي أن تتحول إلى روح قاتل لا يجد متعة إلا في القتل، في حين أن المقصلة قطعت في غضون عشرة أشهر رؤوس 17000 شخص؟
في النهاية، يمكننا فقط إسقاط مثل هذه الأحداث التاريخية على الواقع الذي نعيش فيه.
ودائمًا ما سترى شيئًا سيفاجئك.
إن الزمن الذي نعيش فيه هو مجرد أحداث وشخصيات متكررة.
إقتباسات من كتاب روح الثورات والثورة الفرنسية تأليف غوستاف لوبون :
"أن الأمم المحافظة هي التي تأتي بأشدِّ الثورات"
الثورات السياسية الفجائية التى تعجب المؤرخين هى أقل أهمية,في الثورات الكبري هى ثورات الطبائع والأفكار
"ولا يخلع الطاعة فريق من الشَّعب بغريزته إلَّا إذا مسَّ الضرُّ منافعه الظاهرة"
"“لم تكن الثورات الدينية كلها سيئة مثل ثورة الإصلاح الديني، بل كان تأثير الكثير منها في تقويم الشعب وتهذيب النفوس عظيماً جداً."
قد لا تتم الثورات إلا إذا دعمها فريق كبير من الجيش، فلم تأفُل الملكية في فرنسا يوم قُطِع رأس لويس السادس عشر، بل يوم امتنع جندُه عن الدفاع عنه.
"تتم الثورات الحقيقية التي يتوقف عليها مصير الأمم بالتدريج، وهذا ما يجعل المؤرخين يلقون مصاعب في تعيين بداءتها، ولذلك نرى كلمة التطور أصح في التعبير عن المقصود من كلمة الثورة."
"مع أن العقل هو أصل الثورة فإن الأسباب التي تهيئها لا تؤثر في الجماعات إلا بعد أن تتحول إلى عواطف."
معلومات الكتاب :
تأليف : غوستاف لوبون
الصفحات : 201 اللغة : العربية الحجم : 2.58 ميجابايت
تعليقات
إرسال تعليق