مراجعة وتنزيل رواية الغريب تأليف ألبير كامو بصيغة pdf مجانا 

وصف الكتاب :

رواية الغريب PDF مجاني لألبير كامو. . هذه اللامبالاة تنحرف عن عملية التوتر الطبيعية. من البداية إلى النهاية يبدو أن

الذي بدأ يفقد مشاعره مهما حدث وفي النهاية بسبب سرعة الحدث، هو الاختبار والخلية والحوار الداخلي لهذا الشخص الذي لا يملك حتى القدرة على الحب. ابحث عن طريقة لتبرير سلوكه الغريب، فهذا لا معنى له بالنسبة له.

نبذة عن الكاتب :

ألبير كامو، الفيلسوف والكاتب الفرنسي البارز، يعتبر واحداً من أبرز الأذهان التي أثرت في الفكر الغربي في القرن العشرين. وُلِد في بيئة قاسية ومعاناة من الفقر في قرية الذرعان في الجزائر، حيث كانت الصراعات والظروف الاجتماعية تلوح في الأفق. ورغم بدايته الصعبة، إلا أنه نما وتأثر بالتنوع الثقافي الذي كان يحيط به في تلك المنطقة المتنوعة.

كانت حياته مليئة بالتناقضات والتحديات، فقد فقد والده في معركة في الحرب العالمية الأولى بعد عام واحد فقط من ولادته، وكانت والدته تعاني من الصمم. هذه الظروف القاسية شكلت جوهر فهمه العميق للمعاناة البشرية والوجود، وهي القضايا التي ترافقت مع أعماله الأدبية والفلسفية.

تأثر كامو بشدة بالفكر الوجودي والفلسفة السياسية، وكتب بشغف عن الإنسان والوجود والحرية. تعبيره الأدبي كان صادقاً وعميقاً، حيث استخدم أسلوبه في الكتابة لاستكشاف تلك القضايا الكبرى التي تشغل البشرية.

من خلال أعماله المسرحية والروائية، ترك كامو بصمة فارقة في عالم الأدب والفلسفة، حيث نقد الروتين والتقاليد ودعا إلى التمرد على القيم المفروضة من قبل المجتمع. كانت أفكاره تدعو إلى التفكير العميق في الوجود والمعنى، وكان له تأثير كبير على الفكر الغربي والأدب العالمي.

مراجعة رواية الغريب تأليف ألبير كامو - freebookar :

هل يمكن تصنيف الروائي كمفكر فلسفي، أم يجب أن نعتبر الروائي كجزء من تيار فلسفي؟ هل تعتبر الرواية مجرد ابتكار لمدرسة فلسفية جديدة، أم أنها مجرد تجسيد فني لفكرة فلسفية قديمة؟

هذه الأسئلة تتبادر إلى ذهن كل من يقرأ رواية "الغريب" التي نُشرت عام 1942، للكاتب ألبير كامو، المعروف بتوجهاته الفلسفية التي تجلى في هذا العمل الروائي القصير، الذي لا يتجاوز 144 صفحة. تمت ترجمته ببراعة من قبل الكاتب المغربي الشاب محمد آيت حنَّا.

تُعتبر رواية "الغريب" تجسيدًا لمذهب فلسفي بأكمله، حيث يمكن للباحث الرجوع إليها لفهم المزيد عن مذهب العدمية والعبث. يبدو أنها اكتسبت وضوحها وقوتها من كونها أول عمل روائي للكاتب، حيث تعبر عن معتقداته وتجاربه بشكل مباشر. يبدأ الفصل الأول من الرواية بوفاة والدة البطل، وهذا الحدث يعتبر نقطة تحول تظهر فيها اللامبالاة الشديدة للبطل تجاه الحياة والموت، حيث يحضر جنازة والدته ببرود مستفز ولا يبدي أي اهتمام، ثم يرتكب جريمة قتل بدافع غامض في نهاية الفصل الأول، مما يثير تساؤلات حول دوافع أفعاله.

يتوقف السرد القصصي تمامًا في الفصل الثاني، الذي يتسم بحجمه المماثل للفصل الأول. يتمحور الحديث في هذا الفصل حول تفاصيل المحاكمة التي خضع لها بطل الرواية بسبب جريمته، مما يفتح المجال للمونولوجات الداخلية، والتساؤلات الفلسفية، والإشكاليات الأخلاقية التي طرحتها ملابسات جريمة القتل. يظهر كيف أن المحاكمة تجاوزت مجرد محاسبة الجاني لجريمته، إلى النظر في عمق شخصيته وتفاصيل حياته اليومية، بحثًا عن دليل على أي مظهر إيجابي يبرر تخفيف العقوبة.

الفصل الثاني يثير التساؤلات حول أخلاقية المحاكمة، وهو ما يبدو تناقضًا مع الطبيعة العدمية لشخصية البطل التي تتناول الأمور بلامبالاة. يتضح أن التساؤلات الأخلاقية التي يطرحها البطل تبدو عبثية، وكأنه ينظر إلى المحاكمة بنفس العدمية التي ينظر بها إلى الحياة نفسها. يبدو أن البطل لا يعطي أهمية لأي جانب من جوانب الحياة، حتى لو كانت المحاكمة نفسها، وهو ما يتناقض مع النظرة الأكثر جدية التي يمكن أن يتبناها القارئ.

يُلاحظ أن هذه الرواية هي أول عمل للكاتب، وقد كتبها في شبابه، مما يجعلها تبرز برغم الحرارة الشديدة التي تتسم بها، إشارةً إلى ارتباطها بتجربته الشخصية وسيرته الذاتية. بالرغم من ذلك، يتميز العمل بأسلوب رصين في الوصف والتناول، مما يظهر نضجًا أدبيًا يفوق العمر الشاب للكاتب.

عند الحديث عن جوهر الرواية، والذي يتمثل في الفلسفة العدمية، يجب أولاً أن نفهم أنه من غير المناسب أن ننسب هذه الفلسفة إلى ألبير كامو أو لأي شخص آخر. فالكاتب في هذا السياق، سواء كان يؤمن بفلسفة سيزيف أو لا، يصوِّر وجهة نظره الخاصة عبر روايته، ويقدم تفسيرًا أدبيًا لفلسفته أو للأفكار التي يؤمن بها أو يتفق معها أو يختلف معها. فقصة سيزيف، والتي تعتبر تمثيلًا أدبيًا لفكرة العبث، هي في النهاية تصوير أدبي للمفاهيم التي يتبناها الكاتب بناءً على تجاربه الشخصية أو معتقداته.

عند قراءة رواية "الغريب" والتعرف على عالمها الداخلي، يمكن للقارئ أن يدرك الفلسفة العدمية التي تتجلى فيها. ومن الواضح أن الرواية تمثل حالة من الإلحاد التام، وهو ما يعكسه البطل وطريقة تصرفه وتفكيره. إنها تجسد أفكاراً شائعة للملحدين، والتي تنعكس في حياتهم اليومية وأفعالهم. فالكاتب يستخدم موهبته الأدبية لتصوير هذه الأفكار بشكل قصصي، والتعبير عنها بأسلوب مبدع.

إن الأفكار هي انعكاسات للحالات النفسية والروحية، والإلحاد، بما يعنيه من رفض لفكرة الإله الخالق والحياة الآخرة، يولِّد أفكاراً تميل إلى الأنانية الدنيوية المفرطة. ومن المعروف أن الحياة، بما تحمله من عبثية، قد تؤدي إلى مزيد من الشعور بالفراغ والخواء، مما يجعل الإنسان يسعى للإشباع الذاتي واللذات الحسية فقط، دون أن يجد معنى للأخلاق أو الفضيلة. هذه الأفكار تشكل الدافع الرئيسي وراء سلوكيات الشخصيات العدمية في الأعمال الأدبية، حيث تنعكس معاناتهم الداخلية وعلاقتهم بالعالم من حولهم.

يجذب هذا النمط من الشخصيات العدمية الكثيرين، وقد يحظى بإعجاب جماهيري كبير، نظرًا للتناقضات التي يتضمنها والتي تجعلها مثيرة للاهتمام والتفكير. إنه يعكس صراعًا داخليًا بين القوة

إقتباسات من رواية الغريب تأليف ألبير كامو :

 ولكن الجميع يعرفون أن الحياة ليست جديرة بأن تعاش. ولم أكن أجهل, في الحقيقة, أن الموت في الثلاثين أو في السبعين سيان 

 إننا دائما ما نكون صور مبالغا فيها عما نجهله من أشياء .  

 ان الانسان يجد متعة حينما يستمع الى الناس وهم يتحدثون عنه .. حتى ان كان يجلس على مقاعد المتهمين 

 ‏" عارٌ على البشرية أن ينتحر أحدهم وقد كان في حاجة إلى عناقٍ طويل. "‏⁧‫#البير_كامو‬⁩ 

 عشت بهذه الطريقة، وكان بالإمكان أن أعيش بطريقه أخرى. قمت بهذا، ولم أقم بذاك. لم أفعل أشياء، في حين فعلت أخرى. وماذا بعد؟ كأني انتظرت طيلة عمري كي أبلغ تلك الدقيقة، ذاك الفجر الذي سأنال فيه جزائي. لا شئ كان ذا أهميه وكنت أعلم جيداً لماذا. 

 ماذا يهم؟ مافائدة الحب، الصداقة؟ ماذا لَو مُتّ؟ هل سآتي الى هذه الدنيا من جديد كأبلهٍ اخر؟ ام ان خبراتي ستظل قائمة لِيستفيد منها جديدي؟ 

 في ذلك الليل الذي يفيض بالنجوم احسست للمرة الاولئ برقة و عذوبة اللامبلاة و احسست انني كنت سعيدا في يوم من الايام و لازلت حتئ الان 

 إننا دائما ما نكوّن صوراً مبالغاً فيها عما نجهله من اشياء 

 بالنسبة الى الفكر البشري لا يوجد سوى عالمين ، عالم القدسيات و عالم التمرد ، و أن إختفاء أحدهما معناه ظهور الآخر... 

معلومات الكتاب :

تأليف : ألبير كامو

الصفحات : 159    اللغة : العربية    الحجم : 1.94 ميجابايت