مراجعة رواية أحدب نوتردام بقلم فيكتور هيجو 

عن الرواية:

ترجمة: رمضان لاوند حدس نوتردام: رواية رومانسية فرنسية من تأليف فيكتور هوجو تتناول أحداث روايته التاريخية نوتردام باريس، وتدور فيها أهم أجزاء الرواية.

   وقد وصف الشاعر الفرنسي الكبير ألفونس دو لامارتين (1790-1869) فيكتور هوغو بعد ظهور الرواية بأنه “شكسبير الرواية”. كان فيكتور هوجو دائمًا يتخذ موقفًا ضد الظلم وغياب العدالة، ويستمع إلى صوت الضعفاء والمحرومين. فهو كمبدع أصيل، لم يعش حياته جبانًا، مطمئنًا نفسه بالصمت.

 ومن أجمل شخصياته الروائية هي (شخصية الأحدب). ويبدو أن الأحدب وقع في حب شابة جميلة، وحاول أن يضحي بحياته عدة مرات من أجلها، وبدا أنه حب. رجل لامرأة، وارتفع الكاتب في مستواه من خلال القدرة على التصوير، لكن الواقع أن الأحدب، مع إعاقته وما يعاني منه من النكران والقهر، وقع في حب دفء الجمال الإنساني الذي حرم منه (والذي كان موجودا أيضا في أعماقه الداخلية)، جمالا ظهر أمامه في صورة امرأة، تعاطفت معه ولم تسخر من إعاقته وتشويه جسده. ولا يقتصر الأمر على حب الرجل للمرأة فقط.

   وكان هدف تضحياته من أجلها هو الحفاظ على هذا الجمال الإنساني في الحياة حتى لا يحرم الوجود منه. أدرك بعظمته (وهو الأحدب) أن فناء جسده القبيح يعني أن أعماقه الإنسانية الجميلة ستستمر في الوجود. بقي أحدب نوتردام خلف أسوار الكاتدرائية، معزولًا عن العالم، عاجزًا عن أي اتصال خارجي. كرمز للإعاقة التي تبعده عن العالم، وكاتهام لمجتمع يعزل الإعاقة ويخفيها ويحتقر الضعيف ويفترس المحرومين، وما يتحكم في كل ذلك هو نظام الحكم في البلاد. مجال. لقد تحول الأحدب إلى كيان غير موجود وغير قادر على الفعل حتى تأتي الشرارة التي تنير ما بداخله والمتمثلة في الجمال الإنساني (المرأة)، ويحدث التغيير وهو يمتلك القدرة على تغيير مجرى الأحداث، و ويصبح مصير السلطة في يد من يتحكم فيها، ويتفوق أحدب نوتردام على الجميع بأن يصبح أفضل منهم.

معلومات الكتاب :

كاتب وشاعر فرنسي. كان أحد كبار الكتاب في الفترة الرومانسية وترجمت أعماله إلى معظم اللغات.

أثّر فيكتور هوجو في الفترة الفرنسية التي عاش فيها وقال: "أنا من وضع القبعة الحمراء على الأدب الفرنسي"، أي قبعة الجمال.

وُلِد فيكتور هوجو في بيزانسون على نهر الدانوب في شرق فرنسا، وعاش في المنفى لمدة 15 عامًا من 1855 إلى 1870 في عهد نابليون الثالث، وأسس الجمعية الدولية للكتاب والفنانين عام 1878، وأصبح رئيسها الفخري، وتوفي في باريس في 22 مايو 1885، وكان والده ضابطًا في الجيش الفرنسي.

كان والده ضابطاً في الجيش الفرنسي، تلقى تعليمه في باريس ومدريد بإسبانيا؛ كتب أول مسرحية له (تراجيديا) وهو في الرابعة عشرة من عمره، ونشر أول مجموعة شعرية له وهو في العشرين من عمره. ونشر فيما بعد روايته الأدبية الأولى.

وكثيراً ما قال عن طفولته: " قضيت طفولتي مرتبطة بالكتب".

كما أن الحرية هي أحد أهم الجوانب بالنسبة لمؤلف رواية "أحدب نوتردام". "إذا أعاقت تدفق الدم في الشرايين، فإنك تمرض. وإذا أعاقت جريان الماء في النهر، فالنتيجة هي الفيضان؛ وإذا أعاقت المستقبل فالنتيجة هي الثورة.

كان يعتبر نفسه مبشرًا وقائدًا للجماهير، قائدًا ليس بالسيف والمدفع بل بالكلمة والفكر. إنه أقرب إلى قائد روحي للنفس البشرية، أو مبشر إنساني.

كان هوجو شخصية رائدة في الرومانسية الفرنسية، وكان منفتحًا على التغيرات الاجتماعية مثل ظهور البروليتاريا الحضرية الجديدة، وظهور قراء من الطبقة الوسطى، والثورة الصناعية والحاجة إلى الإصلاح الاجتماعي. وقد حولته هذه التغيرات من عضو محافظ مؤيد للملكية في البرلمان الفرنسي إلى مفكر اشتراكي ونموذج للسياسيين الاشتراكيين الذين ظهروا في القرن العشرين، كما كان رمزًا لتحدي الوضع الراهن.

نشر فيكتور هوجو أكثر من 50 رواية ومسرحية خلال حياته، من أهمها: أحدب نوتردام، والبؤساء، وسجل السادة المحترمين، وعامل البحر، واليوم الأخير من حياة رجل مدان.

معلومات الكتاب :

تأليف : فيكتور هيجو

الصفحات : 114   اللغة : العربية    الحجم : 2.42 ميجابايت